الكاتب: أحمد علاء
مصممة الجرافيك: روان رضا رضوان
نبدأ من أصل الحكاية، وهي زهرة الخشخاش، زهرة ظن العالم في حقبة من الزمن أنها دواء، واستخلصوا منها المورفين ثم صنعوا منها الهروين، وتخيلوا في ذلك الوقت أن الهيروين علاج للإدمان من المورفين.
ولأهمية تلك الصناعة الوهمية حاربت بريطانيا الصين في حرب أطلق عليها حرب الأفيون الأولى وسيطرت بريطانيا على هونج كونج، وبعد بضع سنين قامت حرب الأفيون الثانية.
وبعد مرور السنين، وظهور الكوارث الناجمة عن تلك المنتجات، لجأت الصين لمنع تداول الأفيون وتجريم زراعة الزهرة بعد أن كانت تُنتج ٨٥% من الإنتاج العالمي، حيث قامت بإعلان ذلك في مؤتمر تحت رعاية الأمم المتحدة، دعت إليه بعض الدول ولكن لم تكن منها أفغانستان.
ولمن لا يعرف أفغانستان، فهي دولة حبيسة تقع جغرافيًا بين قوى عظمى مثل الصين والسوفييت، وإيران والهند (التابعة لبريطانيا التي كانت تُعتبر إحدى أقطاب الدول العظمى في العالم في ذلك الوقت).
كان تاريخ أفغانستان مليئًا بالتقلبات السياسية والاغتيالات منذ زمن طويل،و دخول طالبان في أواخر القرن العشرين جعل الوضع أكثر سوءاً .
من العجائب أن طالبان كانت تفرض زكاة على الأفيون لكثرة انتاجيته في أفغانستان. وبعد دخول الولايات المتحدة الامريكية لأفغانستان، بدأت الأوضاع تسوء شيئًا فشيئًا، لدرجة جعلت عدد المدمنين يتضاعف سنويًا!!
فقد كان السبب أن الناس لم تكن لديهم المقدرة على شراء الأكل، فلجأوا لشراء الخشخاش لإطعام أطفالهم؛ لأنه كان أرخص من الأكل في أفغانستان.
كارثة بكل المقاييس؛ حيث إنتاج أفغانستان للأفيون في السنين الأخيرة وصل ل٩٠٠٠ طن في سنة واحدة، وهذا الرقم مهول نسبيًا لمخدر.
كيف لمخدر أن يفعل في دولة كل ذلك؟! وكيف لمعلومات خاطئة وصلت بنا لكوارث لمدة قاربت قرنًا من الزمن؟!
عظيم♥️♥️
gamed ❤️❤️❤️❤️