top of page
medpulsemag

تطور العلاج

الكاتب ومصمم الجرافيك: محمد أنور


بمجرد الشعور بالمرض ترغب في الذهاب لرؤية الطبيب; لتتعالج من ألمك الذى يعوق نومك أو يؤثر عليك بشكل سئ على حياتك، راغباً فى أن يعطيك الطبيب بعضا من الأدوية والعقاقير التى يمكن أن تساعدك فى تخفيف آلامك , والتى يتم تصنيعها عن طريق التجارب والأبحاث الفعالة وابتكار الأساليب القوية لراحة المريض ... ولكن الدواء أو العلاج الذى تتناوله الآن لم يكن بهذا الشكل قديماً.


من بعض طرق العلاج القديمة أن الأطباء كانوا يظنون أن عمل ثقب فى الرأس يقوم بطرد الأرواح الشريرة من الجسم , ويساعد بذلك المرضى النفسيين . كما أن الطبيب كان يعتقد أن شرب البول يساعد على تنظيف الفم , المعدة , الأسنان .... كما أن عفن الطعام كان يستخدم كعلاج لآلام العظام والمفاصل . وتسخين الحديد لدرجة التوهج واستخدامها فى علاج البواسير.

أراك الآن مستغرباً من ذلك !! وتجول فى خاطرك هذه التساؤلات: ((كيف وصلنا لما نحن فيه الآن من أساليب للعلاج ؟ وكيف سيكون العلاج فى المستقبل ؟)) - دعني أجيب عليك ... بعد حالات الوفيات وطرق العلاج الفاشلة، أكتشف الإنسان بعض النباتات والعلاجات الموجودة فى الأعشاب والحيوانات واستخدمها فى العلاج أو الرعاية الصحية الأولية , وقد أخذ هذا بالطبع آلاف السنين عن طريق التجارب والأبحاث العلمية التى تثبت فاعليتها وإكتشاف مواد كيميائية فعالة يمكن استخدامها فى العلاج ضد الأمراض بعد التعمق فى فهم جسم الإنسان تركيبياً وفسيولوجياً. ومازال الموضوع فى تطور للمحاولة في تقليل الآثار الجانبية وتحسين المواد الفعالة.

الآن فقد وصل تطور العلاج وأساليبه إلى اختراع جهاز صغير قادر على الوصول إلى أماكن فى الجسم ويستهدف أماكن الورم والسرطان فى جسم المريض . هذا الجهاز اسمه (" سايبورغ ") ابتكره باحثون من جامعة مونتريال، كما يستهدف العلماء الخلايا الجذعية فى علاج بعض الأمراض لقدرتها على التحور إلى خلايا مشابهة للخلايا التالفة والقيام بوظائفها كما هى، وبالفعل فهي تستخدم فى إنتاج الأنسولين لعلاج مصابيين السكر من النوع الأول والقيام بعمليات زراعة قلب خنزير - معدل وراثياً - فى جسم الإنسان . وحدثت فعليا فى الولايات المتحدة وأثبتت نجاحها.


ومن التطورات أيضاً الأبحاث التى تُقام بالفعل والتجارب لعمل لقاحات للقضاء على الأوبئة والأمراض الخطيرة التى تُسبب وتسببت فى قتل عشرات الآلاف من الناس مثل : لقاح الجدري وهو أول لقاح تم تصنيعه وينجح عن طريق "إدوارد جينر" عام 1796م ووصفت منظمة الصحة العالمية أن الجدري من أكثر الأمراض فتكاً قد عرفتها البشرية , ولقاح شلل الأطفال , ولقاح الحصبة والنكاف وغيرها.


كما هو الأمر فى اللقاحات الموجودة لفيروس كورونا مثل : استرازينكا , سينوفام , جونسون أند جونسون , فايزر والتى لها دور فى حفاظ حياة ملايين الناس وحمايتهم من المرض الشديد والوفاة عن طريق تقليد سلوك العوامل المعدية مثل : الفيروسات، أو البكتيريا، أو غيرها من الكائنات المجهرية التي يمكن أن تتسبب بالأمراض. ويعمل ذلك على تعليم نظام المناعة لدينا على الاستجابة بسرعة وفاعلية ضد العوامل المعدية. كل هذه الأمور من العلاج واللقاحات تكون تحت تطور مستمر وتجارب وأبحاث لمحاربة المرض , والقضاء عليه.


بعد كل هذا ... كيف سيكون العلاج فى المستقبل ؟ من المتوقع بدأ استخدام طرق علاج بزراعة الجينات واستخدامها فى علاج الأمراض عن طريق تحفيز تكوين بروتين معين كان غيابه سبب ظهور المرض، وتطوير بعض الروبوتات واستخدامها فى عمليات معقدة و صعبة مثل : العمليات التى تكون داخل الجسم عن طريق ميكروبوتات يمكن بلعها . وبعد التطور الكبير فى علم الجينات : يمكن أن نكون قادريين على تحديد الأمراض التى يمكن أن يُصاب بها الإنسان قبل ظهور أعراضها والكثير والكثير نتوقع حدوثه مستقبلاً بفضل كبير من الباحثين والعلماء.


وإليك هذا السؤال، فى النهاية هل تعتقد أن تنتهي الأمراض من حياتنا يوماً ما ؟


المصادر :

  1. PubMed

  2. talkspace Dr.Irvin Yalcom

  3. New England Journal of Medicine

  4. Mayo Clinic

  5. Everydayhealth

  6. UNICEF


45 views0 comments

Recent Posts

See All

Comentários


bottom of page