إلى متى تستمر معاناة النساء؟

مصطفى سلامه

Photo Credit: Shutterstock

إلي متى؟ يولد رجالنا للعيش وتولد نساؤنا للانتظار انتظار الفرص، الحب، الحياة. وإذا كنت امرأة أشقاها الانتظار وأرادت التحرر من هذا النمط المتوارث من الحياة عوقبت بالنبذ. كأن الله خلق معشر النساء للعذاب المستمر المتواصل وكل محاولة للحياة هي خيانة للديانة والقبيلة والعرف.

تعاني أغلب السيدات من العنف الجنسي والذي قد يتدرج من مجرد معاكسة لفظية وإيحاءات جنسية إلى أنه قد يصل في بعض الأحيان إلى حد التحرش أو أن يتطور لأكثر من هذا في الاغتصاب.

فقد أثبتت الدراسات الأخيرة طبقا لإحصائيات الأمم المتحدة والتي قد ورد بتقريرها أن أغلب النساء بالعالم تعاني من ظاهرة التحرش الجنسي بنسبة تقترب من 99. 3 % مشيرة إلي أن مصر تعد من أكثر الدول العربية في هذه الظاهرة وهذا ما أكده المركز المصري لحقوق المرأة لعام 2013 أن 80 % من نساء مصر قد مررت بمثل هذه التجارب المشينة تؤثر مثل هذه الأفعال في واقع الفتيات وتعمل على تقليل أو فقدان في بعض الأحيان إلى الثقة في الأشخاص المحيطين كما تزرع أحيانا عقيدة الخوف عند بعضهن لينتهي بها المطاف في فقدان الرغبة إلى النزول بالشارع أو الاحتكاك بالآخرين.

ولم تقف الدولة مكتوفة الأيدي بل شرعت بعض القوانين التي تحد من هذه الظاهرة كما نص في قانون العقوبات أنه قد يصل إلى غرامة خمسة آلاف جنيها مصريا أو السجن لمدة عام في حالات التحرش اللفظي ومدة تصل إلى السجن المشدد في بعض حالات الاغتصاب

ورغم كل هذا عزيزي القارئ فلازالت مصر عاجزة على القضاء على مثل تلك الأفعال. إلي متى سوف تستمر وهل يلام الأهالي لعدم قدرتهم في توعية فتياتهن بحقوقهم والفتيان بحدودهم؟