مصطفى سلامه
قد يخطر بذهنك عزيزي القارئ و أنت تعاصر جائحة " الكورونا COVID-19 “ أنها الأولي من نوعها ولم يسبق لها مثيل، ولكن هذا غير صحيح فمنذ قديم الأزل حذرنا العلماء من تدخل البشر في الطبيعة؛ لإن هذا سوف يخلق بيئة مناسبة لانتقال الأمراض من الحياة البرية للبشرية.
فمنذ مائة عام ضربت قوي الطبيعة الحياة البشرية بمرض الإنفلونزا الإسبانية بل كان أشد فتكًا من كوفيد 19 حيث تسبب في إبادة ثلث البشر وهذا ما قدرته بعض التقارير بعد توفي اكثر من 50 مليون شخص يتراوح أعمارهم بين العقدين الثاني والثالت حسب ما أعلنت به وكالة رويترز حينئذ. وتوالت الأمراض فيما بعدما ليمر الإنسان بالطاعون و سارس والجدري وإنفلونزا الخنازير ثم الطيور، لننتهي أخيرًا بفيروس كورونا.
ومع ذلك، يعدُّ فيروس كورونا الجديد بالمقارنة مع الأمراض المعدية المميتة التي حدثت في الماضي، بعيداً عن حد الخطورة أو الفتك الذي وصلته سابقاته. إذ بلغ حد الوفيات بفيروس كوفيد-19 إلى الآن نسبة 3.4%وينتشر كالنار في الهشيم.
ولعل من أكثر الأمور التي تفتح نوافذ لبارقة الأمل أن نتذكر أن البشرية نجت على مر التاريخ من العديد من الأمراض الوبائية المماثلة التي تسببت في أعداد هائلة من الضحايا بسبب التفشي الكبير لتلك الأمراض في العالم.
حيث ظهر في آواخر الشهر الماضي عقار جديد تحت مسمي فايزر و قد أثبت فاعليته طبقًا للتجارب السريرية التي قد أجريت بنسبة تتجاوز 90% وفق ما قالته وكالة الأنباء CNN . وينتظر أن يتم الحصول علي الدواء الجديد في مصر مطلع العام المقبل. وهذا ما نأمل به أن يتم التخلص من هذا الوباء قبل انتهاء عام 2021.
Comments